وأظن أننا – في جماعة الإخوان – ارتكبنا خطأً استراتيجياً بفرض حزب واحد علي التنوع الكبير داخل صف الإخوان … لقد كان من توفيق الله للشيخ البنا أن جعل الجماعة هيئة اسلامية “جامعة” فليس لنا مذهب فقهي واحد فبيننا الحنبلي والشافعي والحنفي والظاهري ومن يتبع مفتيه وهكذا … وفي الحالة الحزبية فإن اختلافاتنا تكون أشد وأراؤنا في الأشخاص وفي اختيار البدائل/السياسات تكون أكثر تباعداً … فاختلافاتنا في السياسة أكبر من اختلافاتنا في الفقه لأننا في الفقه نختلف حول فهمنا للنصوص وحول تقديرنا لصحة الروايات وهكذا فلدينا في الفقه علي الأقل ما نختلف حوله أما في الحالة الحزبية فنحن نختلف “في الفراغ” فإنه ليست لدينا حتي نصوص نختلف حول تقدير صحتها أو فهمها
لذا أظن أنه كان من الحكمة أن نتفهم ونستوعب هذا التنوع داخل صفنا والذي أعتبره ميزة كبيرة … إذا أهدرناها اليوم فسنندم غداً